يمكن أن تكون الصدفة شتلة زيتون، يأتي بها أحد الأجداد من خارج الحدود، ليغرسها في تربة صالحة تزامنت مع تدشين المملكة حينئذ لسياسة زراعية تنموية واسعة لتمكين المزارعين اقتصاديا وتمويليا وحيازات أراض زراعية، لكن الصدفة لا يمكن أن تثمر أكثر من 17 مليون شجرة زيتون في غضون عقدين من الزمن، ولا يمكن للصدفة أن تجعل زراعة الزيتون تتقدم على زراعة النخيل في منطقة الجوف، رغم جذور النخلة في تاريخ الجوف. إنها قصة نجاح الزيتون في تربته الجديدة. تلك التربة التي احتضنت أكبر مزرعة عضوية للزيتون في العالم! وبسباق أفقي ورأسي لكميات زيت الزيتون موسما بعد موسم ؟
في أجواء باردة مبهجة، يحتفل السلام وعشاق شجرة الزيتون وأصدقاء الصحة والغذاء والسياحة، يحتفل هؤلاء كلهم وأهل المنطقة هذه الأيام بمهرجان الجوف الدولي للزيت والزيتون، الذي دشنه منذ أيام أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، وبحضور جماهيري كبير من داخل المنطقة ومن خارجها.
في الحقيقة إن مهرجان الجوف الدولي للزيت والزيتون أصبح علامة ثقافية وتجارية وغذائية وسياحية تتجاوز المحلية بكثير، يجدر الحفاظ عليها والاستثمار فيها وتعميقها والبناء عليها إعلاميا وتنمويا واستثماريا بكل السبل وبشكل دائم ومستمر، فلا مجال للتلقائية والإدارة العشوائية في عصر تحتدم فيه المنافسة عالميا بكل شيء.
في دراسة أجراها مؤخرا مركز الأمير عبدالرحمن السديري تحت عنوان «مستقبل زراعة الزيتون في الجوف»، أشارت نتائج الدراسة إلى التحديات التي يواجهها مزارعو الزيتون والمشتغلون في المهن والحرف القائمة على الاستثمار في زراعة وتجارة الزيتون. ومن أبرزها المطالبة بالمساعدة بالتحول من الزراعة التقليدية للزيتون إلى الزراعة المكثفة الحديثة، والمطالبة بالمساعدة بالتحول من الطريقة التقليدية بالقطاف إلى الطرق الأحدث والأسهل والأنسب في القطاف. ناهيك عن الحاجة الأزلية لرفع الوعي والتدريب المحترف للمزارعين وكافة المشتغلين في صناعات الزيت والزيتون.
لقد أصبح لزاما إيجاد مختبرات وخبراء للعمل مختبريا على تحسين وزيادة إنتاج شتلات زيتون ذات جدوى اقتصادية عالية زيتا وزيتونا، حتى لا يضيع جهد بعض المزارعين بزراعة شتلات غير اقتصادية. كما أصبح مطلوباً ابتكار أساليب زراعية حديثة تُعنى بمواصفات الجودة والصحة واقتصادات الزيتون وكل السبل التي تعظم الفائدة وتقلص الهدر.
ختاما، إنني أتوجه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف أمير منطقة الجوف، الذي أعرف حرصه ومتابعته المخلصة والقريبة والمستمرة لكل ما من شأنه وضع هذه المنطقة على خارطة الاقتصاد وعلى خارطة الصناعة وعلى خارطة الاستثمار وعلى خارطة الغذاء وعلى خارطة السياحة، إنني أتوجه لسموه الكريم بتبني ودعم تأسيس مركز وطني للزيت والزيتون، على غرار المركز الوطني للنخيل والتمور، والذي بفضله وبفضل أهدافه تربعت المملكة في صدارة خارطة العالم للتمور كميا ونوعيا خلال فترة وجيزة.
إن المركز الوطني للزيت والزيتون ضرورة، تمليها الحاجة للتوسع الكمي والنوعي المدروس والمنظم، وتمليها الحاجة لخلق المزيد من فرص الاستثمار والمزيد من فرص التوظيف، ناهيك عن الحاجة لتبني سياسات استثمارية واضحة في الصناعات الدوائية والغذائية والتجميل، وكلها متوفرة في الزيت والزيتون ومشتقاتهما.
كما أن المركز الوطني للزيت والزيتون ضرورة لإدارة وتشغيل مهرجان الجوف للزيت والزيتون وهو يطلق نسخته الـ15 لرفع كفاءته ونتائجه. والمركز الوطني للزيت والزيتون ضرورة لإنشاء والإشراف على معهد الزيتون في سبيل تأهيل وتدريب كافة المهن والحِرف المتعلقة بزراعة وصناعة وتجارة الزيت والزيتون.
إن الحاجة للمركز الوطني للزيت والزيتون تفرضها الحاجة لإيجاد وتشغيل مختبرات معنية بتحسين وتطوير جودة وكمية الزيت والزيتون، مثلما أن هذا المركز يمثل حاجةً ملحة وذلك للإسهام بزيادة وتصدير علامات تجارية سعودية للعالم.
في أجواء باردة مبهجة، يحتفل السلام وعشاق شجرة الزيتون وأصدقاء الصحة والغذاء والسياحة، يحتفل هؤلاء كلهم وأهل المنطقة هذه الأيام بمهرجان الجوف الدولي للزيت والزيتون، الذي دشنه منذ أيام أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، وبحضور جماهيري كبير من داخل المنطقة ومن خارجها.
في الحقيقة إن مهرجان الجوف الدولي للزيت والزيتون أصبح علامة ثقافية وتجارية وغذائية وسياحية تتجاوز المحلية بكثير، يجدر الحفاظ عليها والاستثمار فيها وتعميقها والبناء عليها إعلاميا وتنمويا واستثماريا بكل السبل وبشكل دائم ومستمر، فلا مجال للتلقائية والإدارة العشوائية في عصر تحتدم فيه المنافسة عالميا بكل شيء.
في دراسة أجراها مؤخرا مركز الأمير عبدالرحمن السديري تحت عنوان «مستقبل زراعة الزيتون في الجوف»، أشارت نتائج الدراسة إلى التحديات التي يواجهها مزارعو الزيتون والمشتغلون في المهن والحرف القائمة على الاستثمار في زراعة وتجارة الزيتون. ومن أبرزها المطالبة بالمساعدة بالتحول من الزراعة التقليدية للزيتون إلى الزراعة المكثفة الحديثة، والمطالبة بالمساعدة بالتحول من الطريقة التقليدية بالقطاف إلى الطرق الأحدث والأسهل والأنسب في القطاف. ناهيك عن الحاجة الأزلية لرفع الوعي والتدريب المحترف للمزارعين وكافة المشتغلين في صناعات الزيت والزيتون.
لقد أصبح لزاما إيجاد مختبرات وخبراء للعمل مختبريا على تحسين وزيادة إنتاج شتلات زيتون ذات جدوى اقتصادية عالية زيتا وزيتونا، حتى لا يضيع جهد بعض المزارعين بزراعة شتلات غير اقتصادية. كما أصبح مطلوباً ابتكار أساليب زراعية حديثة تُعنى بمواصفات الجودة والصحة واقتصادات الزيتون وكل السبل التي تعظم الفائدة وتقلص الهدر.
ختاما، إنني أتوجه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف أمير منطقة الجوف، الذي أعرف حرصه ومتابعته المخلصة والقريبة والمستمرة لكل ما من شأنه وضع هذه المنطقة على خارطة الاقتصاد وعلى خارطة الصناعة وعلى خارطة الاستثمار وعلى خارطة الغذاء وعلى خارطة السياحة، إنني أتوجه لسموه الكريم بتبني ودعم تأسيس مركز وطني للزيت والزيتون، على غرار المركز الوطني للنخيل والتمور، والذي بفضله وبفضل أهدافه تربعت المملكة في صدارة خارطة العالم للتمور كميا ونوعيا خلال فترة وجيزة.
إن المركز الوطني للزيت والزيتون ضرورة، تمليها الحاجة للتوسع الكمي والنوعي المدروس والمنظم، وتمليها الحاجة لخلق المزيد من فرص الاستثمار والمزيد من فرص التوظيف، ناهيك عن الحاجة لتبني سياسات استثمارية واضحة في الصناعات الدوائية والغذائية والتجميل، وكلها متوفرة في الزيت والزيتون ومشتقاتهما.
كما أن المركز الوطني للزيت والزيتون ضرورة لإدارة وتشغيل مهرجان الجوف للزيت والزيتون وهو يطلق نسخته الـ15 لرفع كفاءته ونتائجه. والمركز الوطني للزيت والزيتون ضرورة لإنشاء والإشراف على معهد الزيتون في سبيل تأهيل وتدريب كافة المهن والحِرف المتعلقة بزراعة وصناعة وتجارة الزيت والزيتون.
إن الحاجة للمركز الوطني للزيت والزيتون تفرضها الحاجة لإيجاد وتشغيل مختبرات معنية بتحسين وتطوير جودة وكمية الزيت والزيتون، مثلما أن هذا المركز يمثل حاجةً ملحة وذلك للإسهام بزيادة وتصدير علامات تجارية سعودية للعالم.